عقدت كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية مائدة مستديرة حول الاسرى الفلسطينيين بين القانون الدولي الانساني والقوانين الاسرائيلية، استضافت فيها الكلية المحامي جواد بولص مدير الدائرة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني والمدافع عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.

في البداية تطرق الأستاذ بولص إلى نشأة المحاكم العسكرية الاسرائيلية عام 1967 ودور المحامي الفلسطيني أمامها بصفتها محاكم تطبق قانون الاحتلال القائم أصلا على قواعد باطلة.
وتحدث عن غايات توجه المحامين الفلسطينيين للمحاكم الاسرائيلية بالرغم من عدم تحقيقها للعدالة وقال أن الهدف من ذلك هو محاولة دفع الاذى عن الأسرى الفلسطينيين، وخلق تواصل بين الأسرى والعالم الخارجي.
كما تحدث عن موانع لجوء الفلسطينيين لمحكمة العدل العليا الاسرائيلية التي نشات اصلا من أجل تلقي تظلم الفلسطينيين الذين يتعرضون للانتهاكات الاسرائيلية، وأشار إلى أن اللجوء لهذه المحاكم يعطي صفة الشرعية لها ويعزز الشعور بأن هذه المحاكم تهدف لتحقيق العدالة ، وهو ما يخالف الهدف الحقيقي منها وهو تحقيق المصالح الاسرائيلية وتجميل صورة الاحتلال.
تطرق المحامي بولص أيضا إلى قضية الاعتقال الإداري وقانونيته وفقا لاتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، وعن أسباب عدم عرض ملف الأسرى على المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد المحامي بولص في النهاية على ضرورة دعم الحركة الأسيرة من أجل رفع الصوت الفلسطيني في المحافل الدولية والعمل من أجل منح الاسرى الفلسطينيين صفة المقاتل الشرعي أو أسير الحرب على الأسرى الفلسطينيين.
وفي نهاية الجلسة فتح باب الأسئلة وطرح الحضور أسئلة متنوعة اثرت النقاش.
